وطنية - عقدت سلسلة محاضرات وورش عمل من أجل تعزيز الربط البحثي لسياسة المعرفة في لبنان، بالتعاون بين مؤسسة الحريري، والجامعة اللبنانية ممثلة بمعهد العلوم الاجتماعية، كما ضمت الورشة مجموعة من طلاب الدكتوراه والماجستير في كل من الجامعة اللبنانية وجامعة القديس يوسف والمعهد الوطني للادارة وعددا من الناشطين في منظمة أبعاد، وذلك في إطار برنامج اليونيسكو الخاص في مدرسة إدارة التحولات الاجتماعية (MOST School).
تعاقب على جلسات الافتتاح كل من مديرة مكتب الحريري الأستاذة روبينا أبو زينب شاهين ممثلة النائبة بهية الحريري التي ركزت في كلمتها على أهمية مشاركة الجامعات والمجتمع المدني والشباب في النقاش حول التنمية المستدامة، تلتها عميدة معهد العلوم الاجتماعية البروفسورة مارلين حيدر، التي ألقت كلمة رئيس الجامعة اللبنانية البروفسور فؤاد أيوب، والتي تحدث فيها عن دور الجامعة اللبنانية والأهمية التي تمثلها، فهي تؤمن التعليم الريادي لشريحة كبيرة من الشباب. فيما تناولت كلمة اليونيسكو، أهمية العمل على تطبيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة 2030، ودورها الذي تلعبه في هذا الإطار.
جلسة الافتتاح
وركزت المداخلة الرئيسية لجلسة الافتتاح مع البروفسورة فاديا كيوان على ضرورة الوعي لمدى التشابك الحاصل بين الأهداف الــ 17 من أهداف التنمية المستدامة، ولفتت إلى حجم تعقيد وتشابك أي استراتيجية يتم وضعها في إطار أي هدف من هذه الأهداف، ما يتطلب تعاونا وثيقا بين مختلف الطاقات الفاعلة في المجتمع، إن كان على الصعيد الرسمي أو الخاص، وتحديدا دور القطاع الأكاديمي والجامعات.
استهلت الجلسة الأولى بمداخلة للنائب السابق الدكتور غسان مخيبر، بعنوان "وضع السياسات الشاملة وحقوق الإنسان"، الذي أشار الى ما تم إنجازه في المجلس النيابي من قوانين تتناول حقوق الإنسان والمسار الذي يجب اتخاذه للمضي قدما في أي عملية تعديل لهذه القوانين.
كما أضاء الدكتور نواف كبارة على معاناة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، وعلى ضرورة العمل على تفكيك المفاهيم المرتبطة بحقوق الإنسان لإعادة تشكيل مفاهيم جديدة.
ختم المحور بعرض السيد داني حيدر لعمل المنظمة غير الحكومية "روح زورن ببيتن" في إطار تخفيف المعاناة عن المهمشين اجتماعيا، وخصوصا كبار السن.
واختتمت فعاليات اليوم الأول بورشة عمل بقيادة السيد نبيل حسب، تناولت الإنصاف في صنع السياسات عبر عرض حالة "تونس".
اليوم الثاني
واستهلت أعمال اليوم الثاني من ورشة العمل مع عميدة معهد العلوم الاجتماعية البروفسورة مارلين حيدر نجار الجلسات بالإطلالة على دور الجامعة اللبنانية، وبخاصة دور معهد العلوم الاجتماعية في البناء المعرفي الذي يساهم من خلال الأبحاث الأكاديمية في صقل المعرفة بوصفها المرتكز الأساس في صنع سياسات مستدامة، من خلال الإطلالة على "موضوع المساواة بين الجنسين".
عبير شبارو
ثم كانت مداخلة للسيدة عبير شبارو التي عرضت إنجازات وزارة شؤون المرأة من سياسات عامة، ومشاريع هدفت الى تمكين المرأة وإشراكها في عملية صنع القرار.
وعرضت السيدة أسمى اندراوس مجمل ما يقوم به صندوق الأمم المتحدة للسكان من دعم لدراسات تتناول الواقع الجندري في لبنان.
كان ختام الجلسة مع السيد أنتوني كعدي الذي تناول موضوع الهوية الجنسية وكيفية تمثيلها للآخر من خلال طرح مفاهيم الذكورة والأنوثة.
وخصصت الجلسة الثانية لموضوع "المساهمات في صنع السياسات لتمكين المرأة"، وافتتحت جلسات هذا المحور مع البروفسورة مها كيال، التي أضاءت على اهتمام الأونيسكو بحفظ التراث غير المادي للشعوب، والتحديات التي تواجه هذا المشروع في ظل السعي الى تحقيق التنمية المستدامة للشعوب، مع الحفاظ على خصوصياتها الثقافية.
وتناول الدكتور فرنسوا فرح، موضوع الصحة الإنجابية وعلاقته بتمكين المرأة، والمساواة الجندرية الذي لا يتم إلا عبر التخلي عن النظر الى المرأة من منظار وظيفتها البيولوجية.
وعرض الدكتور شوقي عطية لإمكانية وضع سياسات طامحة إلى تمكين المرأة في ظل الواقع الذي نعيشه في لبنان. وختمت الجلسة مع مداخلة الدكتورة سوسان جرجس التي تناولت نظرة المرأة والمجتمع لجسد المرأة وحلم التنمية.
واختتمت أعمال اليوم الثاني بورشة عمل بقيادة الدكتورة ليلى شمس الدين، التي تناولت الغايات الست للهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة، الذي يطال موضوع المساواة بين الجنسين، مركزة على التشابك بين مختلف الغايات.
مداخلات
موضوع "الأبحاث الاكاديمية والفجوات السياسية في منع التطرف العنيف" كان أول مداخلات الدكتورة لور أبي خليل في اليوم الثالث والأخير، وتناولت أبي خليل كيفية مجابهة التطرف العنيف عبر رسم سياسات هادفة، يجب أن تتم عبر اتباع منهجية علمية مدعمة بالبحث العلمي الدقيق".
وتحدثت السيدة ميسون شهاب دور الأونيسكو في نشر التوعية حول التطرف العنيف وحماية المجتمعات من التطرف.
وعرضت السيدة كارولين حنا منهج البروفسور جان داود وإمكانيات مجابهة التطرف العنيف عبر العلاج بالفن، وهو العلاج الذي يتيح الحماية من العنف، لنشر ثقافة الحياة والحرية.
واختتمت أعمال اليوم الثالث والأخير بالاستماع الى رأي المشاركين حول المواضيع المطروحة، ووزعت شهادات مشاركة.
=====================انطوانيت ابوالياس